جورج بهجوري - من بهجورة الى باريس

1997

في هذا الكتاب حكايات كثيرة بهذه اللغة. بدأتها بالوردة ورعشتها داخل عنق زجاجة... افاضت بعطرها عدة أيام في مرسمي الباريسي وسط الحي اللاتيني شارع دوفين 44. مرسم صديقي الرسام الفرنسي بيير جوجواه...اسمه يشبه جوجان رسم سقف مرسمه الذي استأجرته منه لسفره عاماً كاملا... كم كان يزعجني ضربات فرشاته على سقف الغرفة فأستيقظ كل صباح وأفتح عيني على الوانه المفزعة ولذلك ارتاح الى الوردة المرتعشة في عنق الزجاجة لأضع لها كوبا جديداً من الماء لتعيش يوماً آخر... الا ان الثلاثة أيام عمرها منذ أشتريتها من بائع الزهور خلف المكان قد انتهت لذلك فاضت بي مشاعر جديدة نحوها - لذلك كان هذا الرسم الموجود في الصفحة الأولى لهذا الكتاب. لم ارسم الوردة كما طالب الفنون لكني رسمت شعوري نحوها. الخط يحزن أحيانا لتوديعها الأخير لأحمل وردة جديدة هذا الصباح قبل أن أودعها في سلة القمامة.